يوم فاصــــــــــــــــــــل في تاريــــــــخ مصر

 كتب : محمود عزازي
#زي_النهاردة 15 مايو 1971
انتهت الجمهورية الأولى و بدأت الجمهورية الثانية  ( اللي عايشين فيها لحد النهاردة ) ..
زي النهاردة من 46 سنة ..
قام السادات بأنقلاب كامل على نظام عبد الناصر فيما أسماه ب " ثورة التصحيح " !
اثر خلاف سياسي معارض للسادات بعد أن أتخذ الأخير قرارا منفردا بتأجيل الحرب لتحرير سيناء !
حيث كان مقرر أن تقوم القوات المسلحة بأنهاء "حائط الصواريخ" ( و هو ما تم فعليا في ديسمبر 1969 )
و عبور الجيش الميداني قناة السويس في ربيع 1971 تحت غطاء جوي كامل بالتنسيق مع الجيش العربي السوري
تحت قيادة عسكرية موحدة للطرفين بقيادة الفريق / محمد فوزي
بعد حرب استنزاف لقوات و موارد العدو بدأت في يوليو 1967 ( بعد اقل من شهر من النكسة )
و استمرت حتى أغسطس 1970 فيما يسمى عسكريا بحرب ال 1000 يوم
تحت قيادة الفريق البطل / محمد فوزي و الفريق الشهيد عبد المنعم رياض
تكبل العدو الصهيوني خسائر كبيرة خلال حرب الاستنزاف و على اثرها طلبت اسرائيل وقف اطلاق النار
و عرضت على عبد الناصر تسليم سيناء كاملة مقابل فقط الاعتراف بدولة اسرائيل
و هو ما رفضه عبد الناصر في مؤتمرالقمة العربية في الخرطوم قبل ذلك
و أعلن الرفض قائلا : " لا تفاوض .. لا تصالح .. لا استسلام "
و اصبح كل من الجانبين المصري و السوري على أتم الأستعداد العسكري لخوض المعركة في 1971  و تحرير الاراضي المحتلة
توفى عبد الناصر قبل تنفيذ قرار المعركة بشهور قليلة
و بعثت اسرائيل برسالة اخرى مع رئيس وزراء رومانيا تطلب السلام مع مصر..!
تسلم السادات السلطة معلنا للجميع انه امتداد لعبد الناصر
و قام  بتأجيل قرار الحرب ضد اسرائيل !
أعترض على القرار كلا من :
- وزير الحربية الفريق / محمد فوزي
( صاحب أكبر رصيد من الانتصارات العسكرية ضد اسرائيل في التاريخ إلى الأن )
- وزير الداخلية / شعراوي جمعه
- وزير الأعلام / محمد فايق
- رئيس البرلمان / محمد لبيب شقير
- نائب الرئيس / علي صبري
- سكرتير الرئيس  / سامي شرف
قاموا بتقديم استقالتهم و بعد 24 ساعة قام السادات باعتقالهم جميعا و تقديمهم للمحاكمة
بتهمة انهم كانوا يخططون لأغتياله و هي التهمة التي لم تثبت صحتها إلى الأن !
كما قام المتهمين باتهام السادات بالخيانة
و حكمت المحكمة عليهم  بالأعدام و قام السادات بتخفيف الحكم إلى مؤبد
و منذ هذه اللحظة أصبحت مصر بالكامل في يد السادات
و أصبح يحكم مصر منفردا بتأييد شعبي بعد ان خرج السادات على الرأي العام في التلفزيون
 معلنا ان مراكز القوى كانت تعمل ضد اتجاه عبد الناصر و انه اتخذ قراره (الثوري) باعتقالهم لحماية ما تم تحقيقه و انجازه في الفترات السابقة و اعلن انه مازال يسير على طريق عبد الناصر !
و تم كتابة دستور جديد (دستور 711)
سنة 1972 قام السادات مرة أخرى بتأجيل الحرب بحجة ان القوات غير مستعدة للقتال !
فواجه اعصار من الاعتراض الشعبي ضد قرار التأجيل
 حيث ان قرارات التأجيل تعطى الفرصة للكيان الصهيوني لاعادة ترتيب قواتهم و مواردهم بعد حرب الاستنزاف !
و قام طلاب جامعة القاهرة بالاعتصام داخل القاعة الكبري في اكبر اعتصام في تاريخ الجامعات
 و قام السادات بفض الاعتصام و شن حملات اعتقال موسعة للطلبة
سنة 1973 لم يستطيع السادات تأجيل قرار الحرب مرة أخرى
حيث انه كان سيصطدم بقيادات القوات المسلحة التي كانت ترفض تأجيل قرار الحرب يوم واحد
و في اكتوبر 73  قامت القوات المسلحة بعبور قناة السويس تحت غطاء "حائط الصواريخ " الذي اقامه الفريق / محمد فوزي
تحت اشراف البطل الفريق / سعد الدين الشاذلي
و لكن لم يكن الشاذلي يعلم ان السادات بعد 48 ساعة فقط من العبور
قام بارسال رسالة إلى كاسنجر يعلمه فيها بتفاصيل وقف اطلاق النار !
و هو ما اعتبره الشاذلي خيانة كبرى
و هو ما اعتبره الجانب السوري ايضا
لان وقف اطلاق النار اعطى الفرصة للجانب الصهويني في مواجهة الجيش العربي السوري منفردا !
و حدثت الثغرة بعد ذلك و تحول نصر العبور الى شبه هزيمة
و على اثرها قرر السادات قبول الصلح مع اسرائيل
مما ادى الى اعتراض قيادات الجيش و على رأسهم سعد الدين الشاذلي
فقام السادات باعتقاله في مكان غير معلوم و تحديد اقامة الاخرين
و اعترف السادات باسرائيل دولة كاملة الاركان و هو ما تم في معاهدة كامب ديفيد
و قبل ان يسافر لبرم المعاهدة كانت الحكومة و جميع الاحزاب و نواب البرلمان ضد قرار السادات
فقام باعتقال 1536 شخص في يوم واحد لأخراس صوت المعارضة اثناء سفره
 و تم الافراج عنهم بعد عودته
و تم رفع العلم الاسرائيلي لأول مرة تحت سماء القاهرة في عهد السادات
كما قامت الولايات المتحدة بتلقيب السادات  ب " بطل الحرب و السلام " !
15 مايو 1971 يوم فاصل في تاريخ مصر
ليس فقط لان مصر تحولت من نظام اشتراكي لنظام رأسمالي تابع و على اثره قام السادات بالانفتاح وحسب
بل لأن مصر منذ ذلك اليوم فقدت جزء كبير من كبريائها
الذي تم استبداله بكبرياء مزيف من خلال الأعلام
و فقدت قوتها الحقيقة ( يدها المنتجة المصنعة ) و استبدلت بيد تستهلك و لا تنتج
و فقدت توازنها الاجتماعي بتمزيق طبقاتها الاجتماعية بإثراء طبقة محددة على حساب باقي المجتمع
و فقدت كرامتها بتحويلها دولة تابعة لسياسات الغرب
بعد ان كانت مصر تقود أمتها العربية و الافريقية  .
الجدير بالذكر :
15 مايو هو تاريخ قيام دولة اسرائيل سنة 1948
و قام السادات بتخليد اليوم من خلال معلمين داخل مصر
1- أنشاء كوبري 15 مايو
2- مدينة 155 مايو
و هو نفس التاريخ أيضا التي اختارته اسرائيل لأعلان "القدس" عاصمة أبدية لها .
( 15 مايو 19800 )
!!!!
..
تفاصيل و وثائق ما تم سرده في هذا الفيديو :
https://www.facebook.com/976104412533157/videos/1086658648144399/?hc_ref=PAGES_TIMELINE
.
 حقوق الانسان تطالب بالافراج عن الشاذلي :
https://www.facebook.com/976104412533157/photos/a.976115362532062.1073741828.976104412533157/1086315278178736/?type=3
 .
رأي الفريق سعد الدين الشاذلي في السادات :
https://www.youtube.com/watch?v=svJ9NX1KEFk
.
جزء من محاكمة الفريق / محمد فوزي :
https://www.youtube.com/watch?v=cPA9O2zS4Hw&t=7s
.
#فقط_للتاريخ
#الكبسولة
#السادات_الذي_لا_تعرفه .