1 قراءة دقيقة
نعم الان تذكرت....

نعم الان تذكرت... تذكرت طفولتي واضحك كثير علي تلك التساؤلات الغريبه اتذكر يوما اني اخذت ايام طويله افكر في اين يذهب الذباب بالليل؟ واين يذهب الناموس بالنهار؟ ولكن لم اجد اجابه لهذا السؤال العجيب ولكن ماوجدت اجابته سؤال طرحته يوما اثناء مشاهدتي لفيلم وفيه يتألم عاشقين بعد فراقهم . ما المؤلم في ذلك اي انواع الالم هذا وما درجة صعوبته حتي يبكي هذا العاشق المجنون اي ضربة ابكته هذا البكاء المرير !!؟ افقد امه او اباه!!؟

مر الزمان وكل يوم اتعلم من الحياة درس جديد وتفتح عيني علي اشياء لم ادركها من قبل.

وذات يوم لازلت متذكره جيدا كيومي هذا ابصر قلبي قبل عيني تلك الفتاه ذات الرداء الاسود والابتسامه المشرقه وعين كالبلورة المسحورة وفجأة سمعت صوت دوي انفجار في صدري الواحده تلو الاخري في حينها علمتني الدنيا ولسان حالها يقولي لي هذه هي الحياه هاانت بعثت من جديد شاءت الاقدار ان التقي بمن علمتني كيف اعيش. كانت المايسترو يشدو قلبي باشارتها يشدو بنظرة عينها يعلو صوته باهات بلمسة من يدها سر الراحة والارتياح ولكن سرعان ماتحول كل هذا لذكريات وها انا الان اسير اعشق سجني التي صنعته لي بكل لمسه بكل ابتسامة من شفتاها الرقيقتان بكل قبلة روتني بضمة من حضنها جعلني افارق عالمي هذا واسافر لعالم تمنيت ان ابقي فيه مازلت حيا ..

تحولت لمدمن.. كيف يأتي هذا اليوم الذي لا اري فيه وجه ملاكي الحنون ؟؟ لا اسمع صوتها ؟؟ لا المس يدها؟؟ بدأت اشعر باعرضها الانساحبيه من حياتي .. كيف لا احصل علي اقل القليل من ما ادمنت ... شعرت وكأن الكون ينتهي والدنيا تضيق علي لا استطيع انا اخذ نفسي عيني لا تستطيع بل لا تود النوم عقلي مشغول بها ليل نهار ولما لا وصوتها الوحيد القادر علي اخماد نيران شوقي .. الان الدنيا توقفت علي كلمة منها نظرة ولو من علي بعد اميال .... اتسأل الي متي ستظل هكذا اذا كنت تحبها وستظل عاشق لها فما هو دورها؟ اين حبها هي لك!!؟ يضيق صدري ويرفض ان يجيب وان يكمل مثل هذا الحديث الملعون الذي قد يبصرني علي حقائق لا اريد ان ابصرها جميع مابي يؤلمني  .

استسلام تام لادماني لعالمي الراقد في اكفانه وها انا كالمجنون احاول انقاذه......

كان بكاء قلبي اكثر بكثير مما ادمعت عيناي شعرت وان روحي قد ارتفعت الي خالقها وان عمري قد انتهي بفراقها واني اعيش جسدا بلا اهداف ولا احلام واعلنت الحداد الي الابد .

نعم الان تذكرت !!!

تم عمل هذا الموقع بواسطة