1 قراءة دقيقة
محمد سليمان يكتب: مازال وطني محتلا وحلمي معتقلا .

كيف لي ان انعم بالحرية وبداخلي اسير ؟ كيف ادعي القوة وجزء من وطني محتل  ؟انا لا اتحدث عن السياسية فسحقا لها انني اتحدث عن عن تجربتي مع صديقي الثائر الناصري الله يرحمه ، كان دائم الحديث عن العشق ولكنه لا يقترب النساء فكنت اساله عن السبب فيقول الحب للاقوياء وانا لست منهم ولا احب ان اكون ضعيفا.بعد مرور السنوات اتذكر كلماته  ما هو الحب الذي كان يتحدث عنه وكيف يكون ضعيفا ؟ الحب لمثل هؤلاء كالطير لا يستطيع ان ينعم في قفص وان كان من ذهب  وهو كالمؤمن لا يرتاح واخاه في ضيق  ، الحب قصة كفاح ونضال تنتهي بالاستشهاد كانت احدي الكلمات التي كان يقولها دائما وانا ذلك الفتي المهوس بقصص الرومانسية والعشق الخرافي وتلك الفتاة التي سحرة اجفاني وسرقة قلبي واصبحت ليالينا مقمرة هو ينشد حبه وانا انشد حبي كلا منا يناجي السماء بان يظفر بهواه .العشق كلمات احساس يحمله الهواء يخترق العشاق هو تلك الرعشة التي تنتابنا عند ذكر من نحب هو ذلك السحر في كل مساء كنت دائما شارد الذهن مفعم بالنشاط ابحث عن ارق الكلمات لاهديها لحبيبتي وكذلك صديقي ذلك الثائر كلانا عاشقين وكل منا بعشقه يعيش انا بفتاتي وهو بوطنه ولكن لا احد منا يتدخل في حب الاخر ولا يعترض عليه انها المناصفة والعيش في سلم بين العاشقين ذلك العالم الصامت الداعي للاكتئاب .ذهب صديقي يوما في موعد مع حبيبته دفاعا عن قضيته اغتاله الحب والشوق وكانت حبيبته اقسي عليه من عدوه باعته غدرا وارتمت في احضان عشيقها ارتضت بالذل عن العيش معه في حرية كفاحا ونضالا فمات صديقي وحبيبته تصرخ فرحا بموت ذلك المزعج هذا الحالم في عصر يهوي الخمر والتحرر من التقاليد المتخلفة تلك الرجولة البائسة هي كذلك حبيبته تعشق السهر عن النوم مبكرا والاستيقاظ لصلاة الفجر واقاموا علي جثة صديقي حفلا بالنبيذ الاحمر واتي الراقصون والمحتفلون من كل مكان احتفالا بموت العاشق هكذا رحل صديقي وكتب علي قبره كما كتب في وصيته مازال وطني محتلا وحلمي معتقلا ؟اما انا فكنت كصديقي خاننى الحب احتلت قلبي واصبح جزء مني معتقلا وتركتني حبيبتي وارتمت في احضان غيري وباعت كل كلمات الهوي كل ذلك العشق من اجل غيري فاصبحت انا وصديقي كما تشاطرنا الهوي تشاطرنا الخيانة ...ان الحب درجات ولكن من لا ينعم بالحرية لا ينعم بالكرامة ومن لا كرامة له لا حب له ومازال جزء من وطنى محتلا فانا ذاهد في عشقي الي ان يتحرر من بداخلي فكيف اكون عاشقا وانا عاجز امام نفسي في تحريرها 

تم عمل هذا الموقع بواسطة