بغداد دمشق القاهرة انهم يعانون انهم يتألمون ولكن حتما سينتصرون ولكن لماذا هؤلاء الثلاثة في كل صراع بشري علي مر التاريخ ؟
كما هي عادتي ابحث في كتاب التاريخ لعلي اجد اجابة حول يثور حولي والحقيقة انني ابحث حتي اخفف ما بداخلي من ألم ...
الحيقية ان اكثر الشعوب العربية ارتباطا هؤلاء من النيل الي الفرات وعندما اقول هكذا اكتشف الاجابة لماذا خص الكيان الصهيوني البناء الخرافي لدولته المزعومة بتلك الحدود ورسمها ومازال يحلم بها ، الشام واهل السواد ( العراق ) كما كان يطلق عليها قديما لخصوبة ارضها وارض الكنانة (مصر ) هم القوة الحقيقة التي يجب التخلص منها لاخضاع الشرق وما دونهم مجرد ألسنه يمكن اخراسها بتهديد لعملائها الذين يتزعمون تلك الدول .
امس تمت خيانة العراق واحتلاله ونشر الفتنه الطائفية فصار شعبه فئات متناحرة متقاتله وظفر المحتل بثروات البلاد ثم الان يتم تدمير سوريا بنفس السلاح والاغرب ان الفاعل في كلتا الحالتين للاسف بعض الدويلات عربية تمول علي اخراب وتشريد البلاد ،سوريا يا زهرة العرب كما يعتصر قلوب كل مصري ولن اقول كل عربي لان مثل هؤلاء لا يوجد لديهم قلوب بل زادت بطونهم فماتت قلوبهم ولم يبقي الا الجيش المصري في المواجهة ولكن نفس السلاح لن يستيطع تطبيقه في مصر لان تلك الدولة منذ نشأتها لم تعرف صراع ديني بل الحقيقة المصريين دائما يحترمون من يحترم معتقادتهم اين ما كانت وهذا ما فطن اليه الاسكندر الاكبر عندما دخل مصر وطرد الفرس منها قابله المصريون كفاتح للبلاد نظرا لانه احترم دينهم واصر علي زيارة معابدهم بخلاف الفرس الذين سخروا واضطهدوا المعتقادات المصرية ، وهو ما قام بهم المصريين باستقبال المسيحية ونشروا تعاليم المسيح واصبحت قبله لتعاليم الدين ، وعندما اتي عمرو بن العاص فاتحا مصر استقبله اقباطها وامنهم علي كنائسهم وممارسة شعائرهم بحرية تنفيذا لوصايا النبي الكريم صل الله عليه وسلم وعاش المصريون كأمة واحدة لتضرب مثل في الوحدة الوطنية .
ايها المتشائمين هكذا التاريخ لابد من لحظة يتم الانهيار فيها ليعاد البناء مرة اخري كانت اصعب مراحل الامة العربية عندما دمر التتار بقيادة جنكيز خان بلاد المسلمين وشهد العالم ابشع جرائم عرفها التاريخ وظن المسلمون ان لن تقوم لهم قائمة ،فبغداد عاصمة الخلافة دمرت ونكل بأهلها ،ودمشق وحلب شهدت هي الاخري مجازر بشعة ولكن الاكثر بشاعة هي خيانة حاكمها والاستسلام للتتار ومعاونته ولكنه غدر بهم وقتلهم ولكن وقفت تلك الموجة من الهمجية عند ابواب مصر واعيدت مرت اخري مرحلة البناء وتحررت الارض بما فيها الاراضي المقدسة (القدس ) بعد ذلك علي يد اجيال خرجت بعد ذلك الظلم لتتحرر من براثم الخيانة والضعف والملاحظ انها نفس الدول الثلاثة بطلة كل ملحمة تاريخية ....
اننا نتحرر اليوم رغم كل تلك الدماء السائلة علي اراضينا الطاهرة اليوم نشهد ميلاد جيل جديد بأمل في الحرية جيل نقي يدافع عن حقه يحمل بداخله القومية العربية بوحدة لوطن من المحيط للخليج اليوم تصارع حلب من اجل الصمود ومع كل صرخة طفل يشاهد الرعب من حوله يزداد الايمان بغد رغم ما يبثه الاعلام الغربي والعربي لتوجيه العالم لما يريده الا ان الحقيقة هناك بداخل هؤلاء الابرياء الصمود يولد النصر والنصر ليس كما يعتقده البعض بدحر احد الفريقين المتصارعين سواء بالوكالة او الاعداء الحقيقين ولكن النصر هو ميلاد جيل شاهد الظلم والقتل ليرسم خارطة لمستقبل افضل للامة..
الي الجحيم ايها العملاء ايها المتأمرين والنصر للحق لامة تحاولون تدمير قوتها لتستقر امارتكم فلن تغني اموالكم من غضبة لن تستطيعوا مقاومتها .