الحب كسرطان يغزو قلوبنا يحول حياتنا ويشكلها مرة اخري فنصبح أناس اخرين في نظر الجميع حتي انفسنا ، جميعنا يعشق يهوي ولا يعرف سبب تلك القدرة الغريبة الخفية التي تعطينا قوة روحية بداخلنا وسعادة نفسية ، ما هو الحب ؟ هو ذاك السرطان الذي ينتشر بكل اجزاء جسدنا بمجرد ان نشعر بالمحبوب او نتحدث معه او حتي يأتي ذكر اسمه امامنا . انه الحب اذا من اين تأتي تلك القوة الخارقة هل بالفعل القلب له تلك القدرة ام ماذا ؟ تباري الشعراء علي مر العصور في التعبير عن حبهم حتي الكتاب ومؤلفي الاساطير ولكن الغريب ان لكل حبيب حبه الخاص اذا فهو نسبي كما يقول علماء النفس يختلف بحالة كل شخص . ولكن الشئ المحير فعلا ليس المحب وانما المحبوب هل هو المتحكم في درجة الحب ؟ الشئ المدهش عندما بدأت ابحث عن اجابة لذلك السؤال وجدت ان المحبوب ليس مجرد انثي او ذكر يتبادلا الحب وانما الامر اعمق واجل من ذلك هناك ،حب خفي اقوي واعمق وهو ما يسمي بالصفاء الذهني لتحول المحب لشخص نقي شفاف تري النور بداخله ينير كل شئ حوله ينشر السعادة في اي مكان يتواجد به هكذا يقول الصوفيون في الحديث عن حبهم وعشقهم للخالق عز وجل . وهذه احدي مراحل الحب واعلاها منزلة ثم بدأت ابحث عن المرحلة الاخري في الحب الادني درجة وجدها ذلك الحب الذي لا نعرف سببه بل لا يكون بمقابل واقصد هنا مقابل عاطفي وليس مادي لان لا مقابل مادي في الحب فإن وجدت المادة ذهب الحب والمقصود اذا هو حب الام والاب لابنائهم او رابطة الصداقة تلك الغريزة الفطرية العجيبة التي تربط بينهم فنجد الام تعطي كل شئ وكذلك الاب ولا ينتظرون مقابل لحب من ابنائهم تلك الرابطة العجيبة تعتبر من اعلي منازل الحب وهكذا الصداقة عندما تربط علاقة الحب بين الاصدقاء . ثم بأبحاري في البحث عن معني ومنازل الحب نجد للمرحلة الاكثر شيوعا والتي عندما تقال كلمة الحب يذهب اليها فكرنا مباشرة وهذا الحب الجامع بين الرجل والانثي قد استطيع هنا ان اصف بعض المشاعر من خلال تجربتي ولكني سأحاول ان اتجرد من كل مشاعري الشخصية حتي استطيع ان اكون محلل محايد ولكن هل يمكن ان اتخلص من شبح حب يطاردني علي العموم سأحاول ، الحب الجامع بين الذكر والانثي هو حب جامع للكمال بمعنى ان الله سبحانه وتعالي قد خلق الجنسين يكملان بعضهم ىالبعض فما ينقص الرجل من الحب والعاطفة يكمن بدخل الانثي وكذلك ما ينقص الانثي من القوة يمكن في الرجل فهما كا قطبي مغناطيس ينجذب كل منهما للاخر فيما يكمله .
بصفة عامة تلك بعض منازل الحب جميعها مشتركة فالحب معني واحد والمحب واحد هو نحن نتدرج حتي نصل للمنزلة العليا ننقي انفسنا لنصل للحب الالهي .
نشر الحب امر صعب ولا يمتلكه الا من امتلك قلب نقي . احبوا تحابوا تحبون متحابين .