1 قراءة دقيقة
محمد سليمان يكتب : دولة القانون


القانون إحدي اهم الضوابط لاي مجتمع يتطلع لتحقيق العدالة الاجتماعية والسعي نحو نمو حقيقي ان تكون الدولة قوية ولا اعني هنا القوة العسكرية او مدي تحكم السلطة الحاكمة في شعبها وانما الدولة تكون قوية متي كان القانون هو الحاكم لها بقوة علي الجميع سواء بسواء هنا تتحقق العدالة الاجتماعية والتي تعتبر الطريق نحو الرخاء والتمنية الحقيقية التي يشعر فيها المواطن البسيط بتغير في احواله الاقتصادية والتي يستتبعها تغير في كافة مناخ حياته .

دولة القانون هي الدولة التي تعٌلي القانون وروحه علي الكافة اعني انه قديمه كان القانون يعبر عنه برمز الاله معات الهة العدل عند الاغريق وكان يرمز له بها وهي معصوبة العينان اي لاتري احد وان القانون لايبصر ولكن مع تطور الفكر الحديث اصبح القانون مرن له روح وليس جامد يحكم بحسب كل حالة وظروفها وملابستها حتي يستطيع ان يصيب العدالة .

القانون ايها السادة المحترمون حتي يستطيع ان يحكم ونكون في خضم دولة القانون كما ندعي لابد اولا ان نضبط سلوك من يقوموا بتطبيقه فيطبق عليهم اولا ثم يطبق علي الجميع بلا استثناء فلا فرق بين حاكم ومحكوم ولكن للاسف في دول التخلف والتي تدعي ليل نهار بأنها تريد ان يحكم القانون نجد ان اول من يخترق القانون ولا يحترمه هم من يقوموا عليه واصبح القانون مظهر واداة للبطش والطغيان فكيف اذا نتحدث عن دولة قانون والضعيف فيه لا يستطيع ان يحصل علي حقه الا اذا كان له احد ذا نفوذ يساعده بل اصبحت تلك الدول القانون وظيفة بين طبقات معينة محظور علي غيرهم ان يشاركوا فيه فاصبح القانون شعار مفرغ من كل معانيه فسلاما علي دول اقامت القانون فتنتشر العدل فتقدمت  وقال ابن تيمة" ينصر الله الدولة العادلة وان كانت كافرة ويمحق الدولة الظالمة وان كانت مسلمة "  . وهذا مضمون ما قاله الامام محمد عبده قبل قرن من الزمان ..

العدل لا يحتاج إلا لرجال صدقوا الله وعزموا علي خدمة شعوبهم .. فالقانون روح تسري في الوجدان تنهض به الهمم حتي يصادف اصحاب ضمائر فيصبح  هدفهم ارثاء قواعده نحو تحقيق الغاية وهو العدل ، فإن رب العزة عز وجل حرم علي نفسه الظلم كما حرمه علي عباده وجعل عقوبة الظالم في الدنيا قبل الاخرة وكما يقول العلامة المفكر العظيم من تعلمة منهم عبد الرحمن الكواكبي في كتابة الذي يعد من اشهر الكتب علي مر التاريخ " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" بان الظالم سيف الله في الارض ينتقم به ثم ينتقم منه " فاذا ارادة امتنا النهوض عليها ان تطبق القانون بقواعده وروحه علي الكافة دون استثناء ستنهض الامة ويتحقق العدل كما فعل الرسول الكريم المصطفي صل الله عليه وسلم .......

تم عمل هذا الموقع بواسطة