استكمالا لتجربةً ابحث فيها عن ذاتي عن طريق التفكير والتأمل لكل مشكلات الواقع المحيط بنا بتجربة عقلية يكون فيها ضيفي ليُفيدني ويجيب علي تلك الاسئلة هي نفسي فدائما هي حوارات تخيلية قد تبدوا تجربة مجنونة ولكنها في الحقيقة مع كل سؤال اشعر بأنني اقترب من ذاتي أكثر .
سؤال هذا المقال هو هل الموت هو النهاية ؟
الحقيقة ان ذلك السؤال يراودني من فترة ليست بالقصيرة بل اكثر اللحظات التى شعرت به يقترب منى لم أكن خائف منه بقدر التفكير المُلح ماذا بعد هل هي النهاية ام ماذا سيكون الامر بعد لحظات خروج الروح وعندما أُدفن ويتركني الجميع وحيداً ، الامر كان صعب نظرا لمعلوماتنا المحدوده عن هذا الامر والتى جميعنا نعرفها من ديننا وما اخبرنا عنه رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام فلم يمت أحد وعاد ليحكي لنا ماذا وجد او حدث له . بعيدا عن هذا الاسئلة الكثيرة بدأت اري اشياء تبدو اكثر واقعية ان هناك امور تحتاج منا ان نفكر فيها اكثر من مسألة الموت فأنا اري ان الله عز وجل لم يخلقنا لنعيش في مشقة وخوف من الموت بقدر ما خلقنا لنعبده ونستمتع بتلك الحياة والاستمتاع الذي اقصده هنا هو الاستمتاع الحقيقي في طاعته والشعور بأنه بجانبنا تلك هي القوة الحقيقية . الموت ليس النهاية قد تبدو لحظات عصيبة وشديده ومؤلمه فأكرم الخلق قد عاني منها ولكن دائما ما نجد الناس يخشون الموت وذكره كانها ذكري شؤم عليهم وانا ملك الموت عزرائيل عدو حقيقي وخفي يأتى عند ذكر اسمه الموت اعمق واكبر من ذلك بل اغرب فالموت يخطف من نحب ولكن عندما انظر بعد مضي الوقت كم شخص فقدت اجد الامر غريب يالفعل فكأن الامر عادي وطبيعي لحظات الحزن والم الفراق مرت واصبح كل ذلك من الماضي وان الحياة لم تتوقف ولن تتوقف علي موت او فراق احد ، حتي في تلك اللحظات التى اجد شخص مقرب الي فقد احد من اقاربه او اصدقائه اكون عاجز علي ان اهون عليه فأظل مكتوف الايدي عاجز حتي عن ابوح بكلمات رثاء ارثي فيها من مات ، الامر يدفعني في لحظات الي لعب دور الفيلسوف والواعظ والحكيم بتذكيره بكلمات الله ورسوله وحقيقة الواقع بأن كل شئ سيمر وان الحزن والالم والدموع لن تعيد من توفي ، الموت ليس النهاية الحقيقة التى ترعبني في لحظات اشعر بأنني يوما ما سأموت فماذا بعد ؟ سؤال غريب اتهرب من الاجابة عليه بألانشغال بأمور وهموم الحياة التى تنتهي هل سأفوز بالنهاية برضا الله واري وجهه ومصاحبة النبي في الجنة ام سيكون الامر اصعب ودخولي النار التى لا استطيع تخيلها وتخيل كمية الالم الذي سوف يعانيه اهلها قد لا استطيع تخيل الجنة ولكن يكفي انها بعيده عن عذاب وحر النار كلها اسألة تجيب علي سؤالي بأن الموت ليس النهاية ولكن تدفعني نحو عشرات الاسئلة عن ذلك العالم الخفي وتزيد من رعبي عن كل تلك الاخطاء التى والمعاصي التى ارتكبتها هل وهل وهل اسأله كثيرة كيف سأجيب عليها فهي ليست في حاجة الي فيلسوف ولا حكيم حتي ولا واعظ وانما الاجابة الدائمة التى اتمسك بيها هي عفو ورحمة الله عز وجل .
وانتهيت اخير بعد ان انتهي حديثي مع نفسي ان الموت امر حتمي والامور الحتمية لا تحتاج منا الخوف لان الخوف سوف يبدد طاقتنا ويشتت تفكرينا ،علينا ان نكون اكثر صلابة ونواجه الحياة ونعيش بها بقلوب محبة مرحة لاننا مفارقين ومُفارقون الموت ليس النهاية ولكن هناك قلوبا ماتت حولنا علينا احياؤها فهي سبيل النجاة علينا ان نتخلص من موت انفسنا قبل ان نبحث عن ذلك المصير المجهول الذي ينتظرنا فكم من احياء امواتا وكم من اموات احياء .
انا اتناول الموضوع بعين المتأمل فلست رجل دين او واعظ فإن اخطأت فالامر عائد لي وحدي وقصر نظري وليس لاحد أخر