بعض الكلمات تكتب لتموت وأخري لتبقي هكذا هي الحياة هناك من يكتب بقلم ليقتل ما بداخله وهذا هو الجاهل والاخر يكتب ليخرج النور الذي بداخله لينير العالم من حوله .
يقول احد الحكماء بأن الكلمة احد من السيف وأسرع من السهم ،بها تبني وامم وتهلك آخري هكذا هو سحر الكلمة ، الفلاسفة والخطباء لا يملكون سلاح غيره ولذلك يسقط امامهم الناس ولا تحارب الكلمة الا بكلمة مثلها ،إذا نظرنا الي التاريخ وخصائص الامم فسوف نجد ان الاغريق ملوك الفكر والرومان اباطرة القانون والعرب اساتذة الفصاحة وتبقي الكلمة هي المشترك بينهم لتربط الحضارات ببعضها البعض ولكن تحتاج لاشخاص يقدرون اهميتها اشخاص تشبعوا في نهر المعرفة والثقافة مبدعون في الحداثة وليس مجموعة من المقلدين الجهلة وهذا سر نشر الجهل والتطرف وانعدام الخلق بين الشعوب وخاصة العربية منها، اعتكافهم علي افكار وكتب اناس توفوا منذ قرون فأصبحنا لا نتقدم بل نعود للخلف ، إنها الكلمات التي تشكل ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ولكنها ليست تلك الكلمات المفرغة القابعة بداخل اوراق كساها التراب وانما تلك الكلمات التي تغير حياتنا وتشكلها تلك الكلمات التى تشع نورا تضئ حياتنا اذا اشتد الظلام وتهدينا الي طريقنا اذا ضللنا عنه تلك الكلمات التى تحٌيي الضمائر وتغذيها ، الكلمات التى جعلت طفل عاشق لها ولم يستطيع ان يكمل مراحل تعليمه احد اهم الكتاب والمفكرين في عصره انه العقاد منارة الفكر المصري ،اطلقوا سراح الكلمات لتجوب عقول اغلقت ومجتمعات مظلمة لتنهض البشرية ...........فقط انها الكلمات