كتب : سينتيا الفليطي. لبنان
زارنا يوم العيد أصدقاء أهلي، وكان معهم ابنهم الصغير، دخل إلى غرفتي التي أدرس فيها. وقال لي مرحبا قلت له أهلا. قال فجأة "بدي جحش"! قلت له ضاحكة لدي دبدوب خذه والعب به. قال لا "بدي جحش"! قمت وأحضرت له كلب لعبة "peluche" كنت قد تلقيتها هدية في عيدي. فرفض وقال هذا كلب "بدي جحش"! قلت له شو رأيك بسعدان، لدي واحد مهضوم. قال لا بدأ بالبكاء "بدي جحش،بدي جحش"! قلت له لالا لا تبكي، "رح جبلك جحش". صعدت على الكرسي وأحضرت له من فوق خزانتي بقرة متعددة الألوان. وقلت له "هاه تكرم عينك هيدا جحش". قال لي لا "هيدا مش جحش". قلت له "مبلا مبلا، إنه جحش فرنسي، أحضرته معي من فرنسا، الجحش هونيك هيك بيكون. مش إنت بدك جحش، هيدا جحش. يلا عجل لعاب في قبل ما إرجع آخدو ها". فأخذه بلهفة وذهب ضاحكا سعيدا إلى أهله، أنا لم أخترع شيء، تذكرت فقط خطة السلطة السياسية اللبنانية في حل الأزمة وتنفيذ مطالب الشعب بتشكيل حكومة مستقلين.