كتب: أحمد عابدين
فنان تعكس ملامحه عن الطبيعة المصرية الأصيلة شخصياته الفنية عبر ربع قرن من الزمان نتاج إختيار سيناريوهات وشخصيات بدقة عالية ، إلي جانب خبراته التي إكتسبها من مشاركته مع نجوم كبار من أمثال يوسف شاهين وإبراهيم الصحن وصلاح أبو سيف تلك المميزات جعلته يتحسس خطاه إلي العالمية بدأها بالمشاركة مع فيلم مملكة السماء عام2005 إلي جانب أورلاندو بلوم وإيفا جرين مرورا بفيلم المواطن بجانب المخرج سام كايد و ويليام أثرتون في عام 2012 .
ومن شخصايته الدرامية مشاركته في بوابة الحلواني بدور حمزة الحلواني تلك الشخصية التي تتشابه مع دور محمود عبد الظاهر ،تتلاقى الشخصيتان في عدة أشياء منها الفترة الزمنية فكلاهما ينتمي للنصف الثاني من القرن التاسع عشر، وأيضا كان كلا منهما ضابطا وارتدى البذلة العسكرية، المزينة بالأزرار النحاسية مع الطربوش الأحمر.
وحتى في قصة الحب كانت اختيارات محمود عبد الظاهر وحمزة الحلواني، ثورية أو بعيدة عن التقليدية، فالأول بطل واحة الغروب، يتزوج من كاثرين، الأيرلندية التي تعشق الأثار المصرية وتبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، أما بطل بوابة الحلواني فوقع في عشق أميرة من الأسرة العلوية.
ورغم أن ما يفصل بين الشخصيتين حوالي 26 عاما، لكن مازال النجم خالد النبوي يملك نفس النظرة الحادة والملامح الصارمة وحتى نفس الشارب وربما ما يفصل بين محمود وحمزة هو الابتسامة، في واحة الغروب يظهر بوجه عابس في كثير من اللقطات.
ولا أحد ينسي دوره في حديث الصباح والمساء داوود باشا ، وأدواره التي لمع فيها من المصير والمهاجر وإسماعيلية رايح جاي ومن أبرز المسرحيات كامب ديفيد التي عرضت في الولايات المتحدة الأمريكية وأتقن فيها دور الرئيس الراحل السادات التي كانت محورها عن المعاهدة
تلك المحطات جعلت إبن المنصورة من أبرز الشخصيات الفنية التي حفرت لها مكان في أذهان المشاهديين بجميع الشخصيات والأدوار التي أتقنها فمن يستطيع أن يفعل ذلك غير خالد النبوي .