1 قراءة دقيقة
تقرير: كوريا الشمالية عزلة عالمية وحقائق صادمة

تقرير : أحمد عابدين

كوريا الشمالية  تلك الدولة التي تقع في جنوب شرق اسيا التي نسمع عنها لاسيما في الأخبار الدولية وصراعها مع الغرب وخصوصا مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص برنامجها النووي وتصاعدت حدة التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين إثر إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا بعيد المدى في الخامس من أبريل/نيسان الماضي ،لكن وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم جعل المواجهة أكثر احتداما وإثارة .

ولكن يجب أن نعرف ما يحدث بداخل تلك الدولة الصغيرة التي تمتلك رابع أكبر جيش في العالم لا يقل عدد أفراده عن 1.2 مليون جندي ويبلغ عدد الجيش الاحتياطي فيها ما يقارب 13 مليون جندي ومعظمهم من النساء، أي ضعف عدد سكان النرويج 2.5 مرة. ، هذا بالإضافة إلى مزاعم كوريا الشمالية حول امتلاكها لصورايخ بالستية مزودة برؤوس نووية، وتعدّ واحدة من أكثر الدول تطوّراً في محاربة الأميّة التي لا تكاد تتجاوز الـ 1% في البلاد.

النظام السياسي فيها دولة بنظام الحزب الواحد، تحت الجبهة الموحدةو الجبهة الديمقراطية لإعادة توحيد الوطن، بقيادة حزب العمال الكوري،أمن الناحية الإقتصادية للفرد هناك يبلغ معدل الدخل السنوي للفرد في كوريا الشمالية تقريبا 1500 دولار، حسب شبكة BBC،فالناتج المحلي لبيونغ يانغ لا يتجاوز 15.45 مليار دولار، في حين تبلغ ثروة مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس 79.5 مليار دولار، كوريا الشمالية تعتبر من أكثر البلدان سريه في العالم علي كل المستويات ،كافة أجهزة المذياع والتلفزيون المستخدمة فيها مثبتة لاستلام بث المحطات الحكومية التي لا تبث الا الدعاية للحكومة.
ولا تنشر وسائل الاعلام الكورية الشمالية - وكلها خاضعة لسيطرة الدولة المباشرة - الا تقارير تمتدح الزعيم الاعلى.
ولا يتطرق الاعلام الكوري الشمالي الى المجاعات والصعوبات الاقتصادية التي تصيب البلاد بين الفينة والأخرى. يذكر ان كوريا الشمالية تعد من اصعب بلاد العالم للتغطية الاخبارية من جانب الاعلام الأجنبي،من الأمور الممنوعة والمحرّمة على مواطنيها  مشاهدة أيّة مواد إعلامية أو قنوات تليفزيونية خارجية، وليس مسموحًا لهم بتلقى ومتابعة أية مواد متلفزة إلا عبر قنوات الدولة ووفق بروباجندا النظام الشيوعى، وقد شهدت الفترة الأخيرة إعدام حوالى 50 مواطنًا  خلال السنة الماضية فقط  بسبب مشاهدتهم لمسلسلات ومواد إعلامية عبر قنوات الجارة كوريا الجنوبية ، فمواطني هذه الدولة لم يسلموا من حرمانهم من بعض أمور الرفاهية في الحياة جيث أنهم محرومون من التحرك بحرية والانتقال السلس بين مناطق وأقاليم الدولة، ومعدل امتلاك السيارات الخاصة فى كوريا الشمالية لا يزيد على سيارة واحدة لكل 1000 مواطن، وليس مسموحًا بامتلاك السيارات الخاصة وقيادتها إلا للمسؤولين والوزراء وقادة النظام السياسى فى البلاد.

أما عن إبداء الرأي في الأمور السياسية لا يقبل النظام الحكام فى كوريا الشمالية أن يكون مثارًا للنقاش والحوار بين المواطنين، ولا يقبل أن تُطرح سياساته ومواقفه الدولية والمحلية على طاولة النقاش والحوار بين المواطنين، ولهذا فإن واحدة من الجرائم الكبيرة التى تعرض مرتكبها لمشكلات قانونية وعقوبات إدارية، قد تصل إلى الإعدام أحيانًا، هو مناقشة سياسة الدولة ومواقفها، وهو ما يقود المضبوط بهذا الفعل إلى الخضوع لدورات ومعسكرات تعليم وتأهيل يعانى فيها من العقاب البدنى والأعمال الشاقة إلى جانب محاضرات التلقين الأيديولوجى وغسيل المخ، حتى يعود إلى الطريق التى اعتمدها النظام للمواطنين، أو يلقى مصيره العنيف بالقتل.

ليس هناك أي ميزة في تلك المعلومات التي تقيد الإنسان من ممارسة حياته الدنيوية التي ولد بها بالفطرة فليس تكتيم الأفواه والوعد بمخالفة الأوامر بالعقاب الشديد حتي لو كانت الدولة نفسها متفوقه في الأمور الدولية والعلمية وحجز مكان لها وسط الدول الكبري ، فإن الدول الكبري لاتتقدم بالعلم أو البرامج النووية والعسكرية فقط بل بإحترام مواطنيها  وفتح المجال لإختلاف الرأي للوصول إلي مكانة عالية للوطن هذا التقرير لمعلومات عن الجزء الشمالي لشبه الجزيرة الكورية ونعرض في المستقبل عن علاقة كوريا الشمالية بالعالم العربي والعلاقات العسكرية والتاريخية مع مصر .

تم عمل هذا الموقع بواسطة