كتب/ أحمد عابدين
من المستفيد من الصراع الحالي بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر غير دول الإحتلال للوطن العربي بل تتغذي تلك الدول علي الخلافات العربية وغفلتها عن حقوقها وقضاياها سوريا التي أصبحت مسرحا كبيرا للقوي الغربية لكي تعرض فيها قواها العسكرية وفلسطين المحتلة القضية الأولي لنا وليبيا التي أصبحت أرضا خصبة للعصابات المسلحة المدعومة من دول الغرب صراحة لم أجد دورا هاما للجامعه العربية غير مكان شرفيا للوزراء لكي يظهروا علي شاشة التلفزيون لكي يتحدثوا وينتقدوا ثم بعد الجلسة تغلق الملفات وكأن شيئا لم يكن .
بعد إنعقاد المؤتمر الإسلامي وفوجئنا بمقاطعة الأربع دول لقطر بداعي دعمها للإرهاب وتمويل جماعة الإخوات المسلمين وداعش وبعض الجماعات المسلحة الغريب أن الأمر لم ينتهي علي المقاطعة السياسية بل وصلت الأمور إلي الخلاف الرياضي حيث أذاعت بعض قنوات دول المقاطعة مباريات مملوك بثها لشبكة قنوات بين سبوت القطرية ، خلاف علي ذلك بعض المناوشات والخلافات بين الصحفيين ورواد السوشيال ميديا فيما بينهم من مؤيد ومعارض لما حدث الوضع أصبح صعبا في المنطقة الخليجية حيث لم يقتصر الأمر علي تلك الدول بل شهد الموقف تدخل الدول الغربية بين مؤيد ومعارض وبعضا منهم تقف علي الحياد تترقب الموقف من بعيد دون أن تخسر طرفا منهم فإذا كانت أمريكا تؤيد المقاطعة لرأينا تغيرا كبيرا في الموقف بل إنتهي من البداية من بعض المشاهد مثل تنحي الشيخ تميم عن الحكم أو نغيير الرؤية القطرية وموافقتها علي الشروط ، بينما قرار المقاطعة مستمر إلا أننا قد رأينا قرار صائب من الحكومة القطرية بأنها لم تدخل الشعوب في الخلافات فمثلا لو كانت الحكومة القطرية قد قررت ترحيل الجالية المصرية التي تقدر بنصف مليون أو أكثر وقطع مصدر رزقهم ، فما يهمني هو عدم تضرر الشعوب من تلك الخلافات ، يجب أن تنظر الحكومات إلي شعوبها وتضع كامل مسؤليتها في رعاية المواطن ، الشعوب العربية تعاني من البطالة والفقر والمرض فالوضع الإقتصادي في مصر سئ كما الحال في المملكة العربية السعودية التي تعاني أزمة إقتصادية والخطأ العسكري التي إتخذته في اليمن ، دائما نجد أن الخلافات العربية إما أن تكون لصالح دول غربية أو مصالح شخصية لبعض الأفراد في الحكومات ، فكل هذا لايجدي في مصلحة المواطن العربي ولاتجدي في تحرير فلسطين أو إعمار سوريا أو ليبيا أو إنقاذ اليمن .
هناك مثل مصري يقول : أنا و أخويا علي إبن عمي وأنا وإبن عمي علي الغريب ، فماذا إذا كان الأخ وأخوه في عدواة .