كتب : احمد عابدين
يمر العالم حاليا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) مما تسبب بشلل إقتصادى علي جميع مؤسسات الحكومات ، ولكن بالنسبة لمصر لم يكن هذا الوباء الوحيد الذي زارها ، بل هناك أوبئة اخرى فتكت بالمصريين قديما نظرا لعدم تقدم البحث العلمى والطبي سوف أسرد بإيجاز هذه الأوبئة :
الوباء الأصفر، عام 1348
في عام 1348 اجتاح الطاعون العالم، وطرق أبواب مصر بعد 3 سنوات في عصر دولة المماليك البحرية خلال فترة حكم الملك الناصر حسن (الأولى)، وسماه المصريون الورباء الأصفر أو الموت الأصفر، نسبةً لمكان قدومه من آسيا.
يقول المؤرخ المصري الشهير "ابن إياس" إنه كان يخرج من القاهرة كل يوم ما يزيد على 20 ألف جنازة، وبلغ عدد من ماتوا بين شهرى شعبان ورمضان نحو 900 ألف نسمة، وتضررت الأراضي الزراعية وقلت المحاصيل الزراعية جراء موت الفلاحين.
- طاعون إسماعيل، عام 1791
مرة أخرى هاجم الطاعون ديار مصر في عصر إمارة المملوكي إسماعيل بك الكبير عام 1791، وسُمي الوباء باسمه "طاعون إسماعيل"، وكانت أعداد الوفيات مرتفعة جدًا بلغت قرابة 2000 حالة وفاة يوميًا، وقصى على ثلث سكان القاهرة والتي كان عددها قرابة 260 ألف نسمة، أي وصلت الوفيات لقرابة 86 ألف نسمة، وكان من بينهم إسماعيل بك نفسه.
- الكوليرا، أعوام 1883، 1902، 1947
خلال أكثر من 60 عامًا عاش المصريون في رعب من وباء الكوليرا الذي ضرب البلاد 3 مرات ما بين 1883 و1947. ظهر مصر الكوليرا للمرة الأولى في مدينة دمياط في يونيو 1883 بسبب سفينة بريطانية ملوثة بالمرض، وانتشرت منها لباقي المدن. تفشت الكوليرا لمدة 34 يومًا وحصدت أرواح 150 ألف نسمة. وفي المرة الأخيرة الثالثة التي ظهر فيها الوباء عام 1947 أودى بحياة 20 ألف نسمة.
- الملاريا، عام 1943
تفشى مرض الملاريا في الريف في مديرتي أسوان وقنا، وبلغ عدد المصابين به قرابة ربع مليون نسمة، توفى منهم 22.4 ألف نسمة، أي ما نسبته 8 % من أعداد المصابين، واشتد المرض في الشتاء ليستمر حتى نجحت الحكومة المصري في القضاء عليه في فبراير 1945.
- أنفلونزا الطيور، عام 2006
ظهرت أنفلونزا الطيور عام 2006 واستمرت على فترات في الانتشار والانحسار حتى أواخر 2013، وبلغت 63 حالة وفاة، والإصابات 173 حالة، قبل أن يعود المرض للظهور مجددًا في خلال 2014 و2015، وفقًا لشبكة "سي إن إن".
- أنفلونزا الخنازير، 2014
أعلنت وزارة الصحة المصرية في 2014، ارتفاع حالات الوفاة بسبب الإصابة بفيروس "H1N1"، المعروف سابقًا بإنفلونزا الخنازير، إلى 24 حالة منذ ديسمبر الماضي، وإصابة نحو 192شخصا بالمرض، وعملت الحكومة المصرية على الحد من انتشار الفيروس في البلاد وأعدمت قرابة 300 ألف خنزير، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وذكر ايضا عام 1562 ميلاديا، ظهر وباء الطاعون وبدأ من الإسكندرية نتيجة قفزة فأر، وحينها أودى بحياة المئات، ثم انتقل الوباء إلى دمنهور وحوش عيسى، بمحافظة البحيرة، ثم استقر في القاهرة، وحصد حينها أرواح مئات الآلاف من المصريين