1 قراءة دقيقة
احمد خربوش يكتب : العصور الوسطي للامه العربيه


يظن الانسان ان العصور الوسطي مرتبطه بالتاريخ الزمني للحدث و لكني اراها مرتبطه بالتطور الانساني من الانتقال من مرحله الوحشيه الي مرحله الهمجيه سعيا للوصول الي مرحله التحضر وما اراه الان هو اننا نحي في مرحله الهمجيه العربيه بعد ان مررنا بعصر الوحشيه البادئ من منتصف دوله المماليك و المنتهي في منتصف القرن الماضي بثورات التحرر العربي من الاستعمار ووميلاد الدوله القطريه بعد الوحده المكانيه والفكريه  للدوله العربيه من المحيط الي الخليج وها نحن نعيش الان زمن الهمجيه العربيه الذي يتقاتل فيه العرب لاستيلاء علي ارض بعضهم البعض رغم انها ارضهم جميعا و الاستيلاء علي ثروات بعضهم البعض رغم ملكيتهم بالمشاركة لهذه الثروات فكل العرب شركاء في خير النفط الخليجي و العراقي و الليبي و كل العرب شركاء في خيرات  دجله والفرات ونهر النيل وكل العرب شركاء في سواحل سوريا ولبنان وفلسطين ومصر وليبيا و تونس و الجزائر وموريتانيا فكل العرب شركاء في الارض و الثروات وهذا ما تفهمه الاوربين بعد الحرب العالميه الثانيه ان الامور مشاركة وليست مغالبه ومن هنا كنت نشأه الاتحاد الاوربي وقوته ومن قبل وحده ولايات الولايات المتحده  ووحده ممالك الصين في جمهوريه الصين الشعبيه فهذه الوحده وايمان هذه الشعوب بالاشتراك في الارض و الثروات والثقافات ادئ لقوتها ولولا هذا الايمان ما تحولت الي قوي عظمي ومن هنا لا نجد في كل ما هو مطروح من ايدلوجيات سياسيه في المنطقه العربيه قادر علي انهاء هذه الازمه من الاقتتال العربي العربي و الصراع السني الشيعي والصراع العربي الصهيوني الا المشروع القومي  العربي والذي احرز انجازات سواء في شكله الناصري بعدم وجود صراع اسلامي مسيحي في مصر او المتعارف عليه الان باسم الفتنه الطائفيه و هذه التجربه التي احرزت انجازات قويه علي المستوي الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي و ايضا تجربه البعث العراقي المحرز لطفرات اقتصاديه و اجتماعيه وسياسيه واهم من كل ذلك قتل فكره الاقتتال الداخلي بين نسائج الشعب الواحد واذا نظرنا الي العراق اليوم لوجدنا صراع سني شيعي كردي متشابك الاطراف و اذا نظرنا لتجربه البعث السوري لراينا انها حافظت علي وحدة الارض السوريه ولولاها لكانت ارض سوريا الان مرتعا للارهاب بدون تصدي علاوه علي انشاء نهضه اقتصاديه و اجتماعيه وهناك امثله عده ولذا اذا اردنا الخروج من هذا النفق المظلم لن نجد امامنا سوي المشروع القوي العربي للخروج من هذه الازمه بل من عصر الهمجيه واذا امنا كشعوب عربيه بهذا المشروع القومي فسرعان ما ستساقط ممالك الرجعيه و جمهوريات التبعيه و فصائل الارتزاق وسنصبح امام وطن عربي واحد ممتد من الخليج الي المحيط وطن يمتلك ثروات بشريه متنوعه وثروات  اقتصاديه خرافيه ومناطق مناخيه متعدده  ومن راي ان طريقنا الاوحد للخروج من عصر الهمجيه هي المشروع القومي العربي .

تم عمل هذا الموقع بواسطة