لا شك أن نهر النيل هو سريان الحياة بالنسبة لمصر والسودان تعتبر الدولتان زراعيتان تعتمدان على ري الحاصيل من نهر النيل والحياة اليومية تعتمد بشكل رسمي على هذا النهر ، ولكن بعد أن قامت الحكومة الأثيوبية بإنشاء سد النهضة فى عام 2010 بحجة توفير الكهرباء لم يكن هناك رد كافي من الحكومة المصرية أو السودانية لإيجاد حل لهذه المشكلة ولم يعد هناك إلتزام من دول حوض النيل بمعاهدة تقسيم النيل عام 1902 التي تنص بعد إنشاء مشاريع على نهر النيل ، ولبد أن نذكر معلومات مهمة عن سد النهضة الذي يبلغ إرتفاعه 145 متر وطول الحاجز 1800 متر ويبلغ تكلفته 4.8 مليار دولار والمقررالإنتهاء منه عام 2017 دخلت الحكومة المصرية والأثيوبية مفاوضات كثيرة صعبة وبواسطة عدة دول ولم تفلح وأصبح أمرا واقعا لابد من التعامل معه فكيف ستواجه مصر هذه الأزمة الكبيرة التي من الممكن أن تقضي على أمور كثيرة لشعب يبلغ تعداده فوق 90 مليون نسمة يعتمد حياته اليومية على هذا المجري المائي الموجود من الآف السنين ، وكيف سنتعامل مع السدود المقرر إنشائها فى جنوب السودان ؟ هل تختفي الهبة التي منحها الله على مصر والسودان بتقصير من أنفسنا تجاه هذه القضية ؟!