1 قراءة دقيقة
أحمد عابدين يكتب:  ليست الدنيا البداية..!

عندما يموت شخص قريب منا ومن وحياتنا بالتأكيد نشعر أن الدنيا  كم هي حقيرة وفانية  كم هي لاتستحق منا أن نتعب من أجلها أن نحارب بعضنا  من أجلها ، حقيرة ومادية كم هي مليئة بالشرور والحقد والغل  والنفاق الظاهري ،  هذا الشعور يأتي دائما عندما يفقد الشخص إنسان عزيز عليه  كيف يصبح يومه الثاني بدون أن يراه بدون أن يجلس معه ، فقد فقد بعض الرفاق في حياته ، دائما يتعب الإنسان ويكون في أسوأ حالاته عندما يفقد أبواه فهو في الدنيا مسند عليهم ، كضهر اراح عليه مهما بلغ من المناصب ومن الدنيا ومن الأموال ومن الخيرات ، هذا أمر وشئ  محتوم من رب الكون ووصيته للأب والأم ، لا أتخيل يوما بدونهما ولا أي إنسان في هذه الدنيا ، ولكن هذا أمر ليس إختياري بل هو سنة الله في كونه  لإكتمال الحياة البشرية ، مايؤلمنا هو الغياب لروح تلك الأشخاص ، فقدان الأحبة  ، عندما تربي حيوانا ويظل معك سنين من الدهر ثم يموت ، بالتأكيد ستحزن على فراقه ، مابالك بالإنسان ، وأيضا يزيد هذا الفراق إذا كنت مغتربا من أجل الرزق وأنت لاتسطيع أن تحضر جنازة أو تنظر النظر الأخيرة ، بل أيضا أنت دائما نقول لم نخلق في بلادنا لكي ندفن في بلاد أخري ، أرض الله واسعة وواحدة ، ولكن الموطن له بريق خاص من ذكريات جميلة وتعيسة عشتها في هذا المكان ، ألم يبكي رسول الله عندما خرج من مكة وهو على أمل الرجوع لها .. هي أشياء نفيسة لاتشتري ،كذلك يحزنني إذا توفي شخص في أرض غريبة عليه ، كم هو كان بائسا في حياته وفي مماته ، وكم من شخص مات نفسيا كم أن يموت جسديا من هموم الحياة ومن مفارقة الأحبة إذا فهي حياة واحدة لماذا لانعيشها بمرها وحلوها  في مكان يخلد تلك الذكري ، ألانستحق أن نأخذ من الدنيا مثل ماتأخذ منا ؟ولكن لابد أن نفكر في الحياة الأخري البريئة من المشاكل والهموم والكذب والحقدوالغل والنفاق ، بالفعل فالراحة ليست في دنيانا حتي لوكان يملك مال قارون ..

تم عمل هذا الموقع بواسطة