1 قراءة دقيقة
أحمد عابدين يكتب: رحلة هادئة إلى الشمال..

ما أجمل ليالي الشتاء في هذا الوقت من كل عام ومع طبيعة الشتاء في نهاية كل عام على الوجه الآخر تزداد حرارة الشمس في الشرق الأوسط من حروب وفوضي خلفتها وأنشأتها بلاد الشمال ، ومع أعياد الميلاد  من السهل جدا أن ترحل إلى بلاد الشمال دون الحاجة إلى ورق سفر لبرهة من الوقت حتي لو وصل الأمر الى عدة دقائق فهذا صحي جدا بالنسبة لك لنغلق أعيننا ونحلم مع سانتا كروز الذي يوزع الهدايا للأطفال وهو يتمطي عربة خشبية صغيرة يجرها بعضاً من حيوانات الرنة وهي فصيل من حيوان الغزال المعروف والمنتشرة في بلاد الشمال مرتدياً الزي الأحمر المعروف والقبعة بينما يتجول سانتا كروز بين الأطفال يوزع الهدايا ، وأنت تتمني أمنيات عام قادم مع بعض الحزن وقليلاً من الفرحة التى حدثت في العام الماضي  ثم تذهب لتجلس على شاطئ البحر الشمالي القطبي مرتدياً المعطف  في أجواء بعيدة عن عالمنا الغوغائي  أي أقصد المنطقة التي نعيش فيها بأكملها  ناظراً إلى ألوان الشفق القطبي الذي تتلألأ ألوانه الحمراءمع الصفراء حاضنة اللون الأخضر يمر بينهما اللون الأزرق ،  ثم تخرج من حقيبتك المنزلية سمكة سلمون كبيرة المعروف بالأغلي في العالم لما له قيمة غذائية والمنتشر أيضا في بلاد الشمال وهي موطنه الأصلي ، مع موسيقي هادئة ، لتريح أعصاباً ذاقت المر والمرض والتعب والضغط  ليس لما يحدث في بلده بل أيضا لما يحدث من مساوئ مجتمعا قد صنع السوء لنفسه ، الواقع والحلم الذي تعيشه  يفصل بينهما الكثير من الأسباب والعوائق حدث وحرج ، هل بعد الجملة الأخير قد أيقظتك من الحلم ؟! أنا أشفق عليك وعلى نفسي .. دعنا نحلم ، فليس شئ مستحيل عن رب الكون ، نوما وحلماً هنيئاً ياصديقي .

تم عمل هذا الموقع بواسطة