دائما نجد أن الإستعمار لايحتل دولة ويخرب وطن إلا إذا كانت هناك فائدة من إستخدام السلاح والمليارات من الأموال ، كثيرا نعرف أن دخول أمريكا للعراق لم يكن فقط لإسقاط صدام الذي رفض بعض الأوامر الأمريكية ، بل أيضا نهب ثروات بلاد الرافدين من كنوز وآثار وطن من أقدم الحضارات حضارة بابل العظيمة والنصيب الأكبر من السرقة هو البترول الذي أصبح ملك لأمريكا مقابل قليل من الحصص للعراق يسرقون أملاكك ويعطونك قليلا من ثرواتك كأنهم أصحاب الوطن ولكن أمريكا ليست سهلة أن تدخل وطن وتخرج وهي لم تخرج بشكل رسمي بل هناك قوات تحمي آبار البترول دون أن تتركك غارق في مشاكل لا حل لها حتي تبقي مستقرة دون عناء نعم لم نسمع من قبل دخول أمريكا العراق عن أي حرب طائفية لم تحدث تلك المشاكل من زمن الخلافات الإسلامية ، فكان هم الوطن العربي هو إخراج الكيان الصهيوني السرطان الذي دخل في قلب العرب برعاية بريطانية وحماية أمريكية وبعض من مشاكل الوحدة فقط ، الآن خرجت أمريكا وهي تاركة الوطن العربي يقتل بعضه ويخون بعضه هذا شيعي وهذا سني وهذا كردي وهذا آشوري وهذا أفريقي غرق العرب في تفاهات أمريكية ، ولا ننسي دخول الغرب ومعهم أمريكا في ليبيا وسرقة بترول بنغازي وسرت ،وأنا علي يقين أن ماصح عن قول أن الحرب في سوريا ماهي إلاحرب سياسية وليس لها علاقة بالدين هل بشار لم يكن سيئ قبل 2011 ، نعلم أن في 2010 طلبت قطر من سوريا إمداد أنبوب غاز من قطر إلى أوروبا عن طريق سوريا ولم يوفق النظام السوري ، هل يكون بسبب الرفض أن تقتل أمة كاملة وتخرب شعب شقيق.!؟ الآن أمريكا ترعب العرب بفزاعة الإرهاب وداعش وهي من صنعتها بل هناك مصابيين من الجماعات المحتلة يعالجون على هضبة الجولان المحتلة من الصهيون فكل رئيس أمريكي يأتي لابد أن يكون معه فزاعة إما طالبان وإما القاعدة وإما داعش ، أستعيدت حلب إلى الجيش العربي السوري هل سلم لعدو ؟ هذا أمر غريب فهي رجعت لجيش ومؤسسة وطن حلب كانت محاصرة من الإرهابيين الذين أخذوا المدنيين حائط صد يحتمون فيهم ، سوريا وفقا للمخطط الجديد تقسيمها إلى ثلاث دول وهذا لن يحدث ولكن علينا أن نفرق في حربنا إذا كانت دينية أم لا وما أعظم الغرب أن يلعبوا على تلك النقطة وهي نقطة الدين التي أدت إلى تحقيق أهدافهم وإراقة دماء عربية ، من يريد الحق فليرجع إلى كتاب الله وسنة رسول الله التي تنفي مايحدث بين العرب وبعضهم ومن يريد الجهاد فالقدس محتلة تنادي هل من محرر ، ولكن الدور على الحكام العرب أن يراعوا الله في شعبهم وألايخضعوا إلا لله سبحانه وتعالي ، فالغرب لايمشي وراء أحد إلا في جنازته متي نفيق من خلافنا .