1 قراءة دقيقة
أحمد عابدين يكتب : العرب في الصراع الأمريكي الروسي

منذ بداية القرن الماضي وظهور امريكا على الخريطة السياسية ولكن قابلت من الناحية الأخري قوة الإتحاد السوفيتي ، في عام 1962م إكتشفت المخابرات الأمريكية أن هناك صواريخ دفاع جوي فى دولة كوبا وقد وصل الخبر إلى الشعب الأمريكي عن طريق الرئيس جون كيندي  الذي قال أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه خطر كبير من قوة الإتحاد السوفيتي  وكانت تلك الصواريخ من ضمن حصار أمريكا لكوبا ولن ينسي الإتحاد السوفيتي مضايقات الولايات المتحدة الأمريكية حتي تفككه عام 1991م بالإضافه إلي حروب المخابرات والجواسيس بين الدولتين ، ولكن كل قوة  من الدولتين كانت لهم دول تابعة متناسقة السياسات والأفكار نجد  أن أمريكا ودول أوروبا الغربية  كانت قوة أمام الإتحاد السوفيتي الذي كان يتبعه دول من الصين وكوريا الشمالية وإيران وبعض دول أمريكا الجنوبية  ، ننتقل إلى دور الدول العربية في ذلك الصراع الشرس  من الواضح أن الدول العربية لن تتحد حتي في إختلافات الدول الأجنبية ، فمن المعروف أن بريطانيا هي الأخ الصغير للولايات المتحدة الأمريكية ، بالإضافه إلي وجودها فى بعض الدول العربية كدولة إحتلال ، إذا نظرنا إلي دول الخليج فكانت بمثابة الإبن المطيع لبريطانيا ،وبريطانيا هي من رسمت  القواعد السياسية لدول الخليج وقامت بتسليحهم ،وهذا ماحدث بالعكس تماما مع مصر بالرغم من وجود بريطانيا على الأراضي المصرية لفترة من الزمن ، ولكن بعد ثورة الظباط الأحرار  وتحويل مصر إلى جمهورية وإلغاء الملكية وجد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن وقوف أمريكا وبريطانيا مع الكيان الصهيوني رفض الإنضمام لكفتهما رافضا الإتباع والقبول بالدولة الإسرائيلية المزعومة ، كان لابد من عبد الناصر أن ينضم لقوة تمكنه من الوقوف أمام البلطجة الأمريكية والدول الغربية  وجد عبد الناصر أن  نيكيتا خروتشوف رئيس الإتحاد السوفيتي و داعما لجبهة مصر مقابل الكفة الأمريكية وقام بتسليح مصر بل ساعد في بناء السد العالي ، وهذا ربما أن الإتحاد السوفيتي وجد داعما له في الشرق الأوسط ، ومن ناحية أخري إستفادت مصر من الإتحاد السوفيتي كقوة تواجه بها العدوان الأمريكي وخصوصا مع تفاقم الأزمة بين الدول العربية وبعضها ، فى حين تخلت بعض الدول الخليجية عن القضية الفلسطينية  الذي وجد جمال عبد الناصر وحده يقابل تلك الأزمة مع الرئيس السوري شكري القوتلي ، حيث أن عبد الناصر لو كان حليفا للولايات المتحدة الأمريكية لما تعرض  مضايقات فى المعونة التي كانت تقدمها أمريكا ولما واجهت مصر العدوان الثلاثي التي تدخلت فيه فرنسا التي كانت تجامل علاقتها  مع الكيان الصهيوني ، ومناداة مصر بحرية الجزائر وبذلك نجد أن الخريطة العربية لم تكن متحدة مع بعضها أو بعلاقتها مع الصراعات العالمية  كانت أمنياتنا أن الدول العربية تتخذ مسارا لنفسها قويا ، ولكن مع كل تلك الإختلافات  نري من يحقق أهداف العرب كسياسة وقوة ونكون في صفه ، أمريكا لم تأتي للدول العربية إلا الخراب ، وروسيا ليست الملاك الذي يدعم بدون مقابل كل له أهدافه مت يكون للدول العربية هدفا خاصا بها . 

تم عمل هذا الموقع بواسطة