بعد أن رحل الرئيس جمال عبد الناصر وبدأت العلاقة المصرية الأفريقية تتباعد وتضعف ، عبد الناصر كان يؤيد ثورات الشعوب في القارة وكان قريب منهم ،أو إظهار بعض التقرب ، ولكن منذ تولي الرئيس السادات ومن بعده مبارك ومن بعده من حكم مصر كل تلك الفترة بالتأكيد تغيرت الأنظمة والسياسات في الدول الأفريقية ولم نعد نري لمصر أي دور في النزاعات الأفريقية ، ومن هنا تأتي الفرصة للكيان الصهيوني بالتضييق على عرب أفريقيا وتحقيق مطامع لها من مشاريع عسكرية كمضايقات على الدول العربية ومشاريع زراعية كبري ، وبدأت إسرائيل بدعم الحكومات الأفريقية وخصوصا الدول التي تصب على نهر النيل ومن إبتكار بعض الأفكار لتلك الجكومات وآخر تلك الأفكار سد النهضة الذي يمثل كابوس مرعب للشعب المصري والسوداني ومن فكرة الأخدود الأفريقي ، ومن العلاقة الوطيدة بين غانا والكيان الصهيوني ، بل وهناك حملات تهويد في أفريقيا مقابل بعض المال ، ودعم التجار اليهود ليسيطروا على الأسواق الأفريقية ، هل لم تدرك الحكومة المصرية ذلك الخطر الذي يشبه دوران ثعبان ضخم لخنق ضحيته ، لقد نجح الكيان الصهيوني في إنقسام السودان وتلك أقل مخاطره لكن هل لم يأتي الدور على مصر ، أم مصر وضعت خطر لذلك الناقوس ، هذا ليس كلام جديدا بل أفعاله بدأت من عشرات السنيين ، كيف سنواجه ذلك الخطر والتوسع الصهيوني في أفريقيا ...؟!