1 قراءة دقيقة
أحمد عابدين: دموع في مدينة باردة

بينما يحل الصباح الشاحب بنسم الرياح الباردة  والتي تنهي ليلة شديدة من الأمطار والرعد والبرق   وقطرات الندي تسقط  من أسفل النافذة  معلنة إنتهاء ليل بارد  وإستقبال ضوء الشمس المتسلل  لحواري المدينة وشوارعها ، حيث يقوم بائع الجرائد بتوزيعها على البيوت  والذي قام بالنداء على ليلي لتستيقظ من نومها  وبعد أن تقوم من  نومها  وتنتهي من فطورها وتقوم بإرتداء الملابس للخروج وإستغلال الخروج في المدينة والإستفادة من الشمس الزائرة لهذه المدينة  حيث لايكمل يومها بدون أن تري حبيبها يوسف الشاب الكادح  في تلك المدينة  مع الفارق الشاسع الإجتماعي بينه وبين ليلي  لم تكن الطبقات الإجنماعية هي الفارق بل بالعكس هي ضرورة لهذا المجتمع الغير عادل  بل مايبعد الشاسع بينهما هو  حقهما من هذا المجتمع الذي يسيطر عليه مجموعة من السياسيين النشالين لحقوق الناس  فالسياسة هي فن السفالة الأنيق  وغيرها من تلك الفوارق من عادات وتقاليد كم هي قاسية لمن يريد الخروج عن تلك الدائرة  وكم قتلت العديد من الأحلام  لهؤلاء الشباب ، يمكن أن أكون قسيت علي الجزء الرومانسي لهذه الحكاية القصيرة ولكن من أجل أن ينتهي الحب في مكانه الصحيح  وألا يتناثر كباقي العديد من القصص  لابد أن نحمي أنفسنا  من سلبيات دائرة العادات والتقاليد يمكن أن تكون إيجابية بصورة كاملة إذا لم تقيدك وتمنعك من إطلاق  حريتك وحيانك وحبك للحياة ،  كم هي الدموع محبوسة  قلب ليلي ويوسف من مهاترات دنياوية وأخري صنعناها بأنفسنا ، أكره  ذلك  الحب الذي بين ليلي ويوسف كم هو ملبد بالبرود  الذي يحتاج  للأشعة الدافئة وكسر هذه القيود ، بل كسر تلك المدينة الباردة  من عاداتها وتقاليدها وسياسوها  وسارقيها وطبقاتها المحكومة بالإعدام  لبعضها والغني والراحة للبعض الآخر ، لذلك لم أحلل تلك المدينة  بقصة يوسف وليلي تحليل وافيا ، بل يكفي أن أتحدث عن المشاكل الظاهرة وربما أتحدث عنها تفصيليا في القادم لعلي لا أذكر تلك الدموع الساكنة في المدينة الباردة


تم عمل هذا الموقع بواسطة