أحمد خربوش يكتب : الناصرية مشروع عابر للازمنة والاماكن

ان الناصرية ليست ملك جمال عبد الناصر ولا رفاقه و لا جيله بل هي رسالة عابرة للازمنة والاماكن هي رسالة انسانيه بحته من بدء الخليقة والي نهاية الارض وما عليها هي رسالة النضال من اجل مجتمع انساني يتمتع بالحرية من مفهومها الصحيح الا وهي وهي حرية لقمة العيش بتوافر ضمانات حد الكفاية من مأكل ومشرب ومسكن وملبس وتعليم وعلاج وامن واذا وجدت هذه الحدود للانسان في مجتمعه كان امنا علي ابداء رايه في منتهي الحريه ويكون تعبيره واعيا مبني علي ادراك كامل للامور وليس  تعبير متولد نتيجة ضغوط الحياه الماديه او الامنيه او الفكريه ورسالة الناصرية للوصول للعدالة الاجتماعيه وجدت غايتها في الاشتراكية وهي اشتراك الافراد في بناء مجتمع كريم مصان فيه كل فرد لديه اكتفاء لاحتياجاته الاساسيه مشارك في بناء مجتمع سليم وقوي ومتقدم وجدت طريقها في الاستقلال الوطني عن طريقه وحدة العرب التي تصنع التكامل الاقتصادي و التنوع المعرفي والامن الاستراتيجي وللاسف و رغم هذه الرسالة العظيمه الا ان بعض مدعي الناصرية يخرجون علينا اليوم ليقول ان الناصرية بثوابتها اصبحت غير ملائمة للمجتمع و الافكار الحديثة وهنا لانهم غير مدركين لمضمون الرسالة وهي رسالة الناصرية المتمثلة في مقاومة العادات و التقاليد المعادية للتحضر والمقاومة لاشكال التبعية والانهزام واذا تم تصحيح الرسالة كما يدعون خرجت عن اطارها من الاطار الثوري الي الاطار الاصلاحي بسبب هذا الاطار الثوري انتشرت الناصرية في كل البلدان المقاومة للاستبداد و الاحتلال و الفساد فالناصرية رسالة تبلورت في عهد الزعيم عبد الناصر و لكنها تسبقه بمئات السنين و وتستمر من بعده لمئات السنين لانها رسالة انسانيه .